U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

ذكر جميع أنواع المرض وجميع أصول الطب فى القرءان الكريم




ذكر جميع أنواع المرض وجميع أصول الطب فى القرءان الكريم

أولاً : أنواع المرض المذكورة فى القرءان والتى عليها مدار جميع الأمراض القديمة والحديثة 

المرض نوعان : مرض القلوب ومرض الأبدان 

فأما مرض القلوب فهو أيضاً نوعان : مرض شبهة وشك ، ومرض شهوة وكلاهما فى القرأن :
فمرض الشبهة نجده فى قوله تعالى فى سورة البقرة 

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) 

وأما مرض الشهوة نجده فى قوله تعالى فى سورة الأحزاب 

( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)  

وأما مرض البدن فقد ذُكر أيضا فى القراءن فى سورة النور وفى غيرها : 

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ....(61)

إرتباط ذكر المرض فى القرءان بالحج والصوم والوضوء

ذُكر المرض فى هذه الأيات لأن أيات الحج والصوم والوضوء تشتمل على قواعد الطب كلها ؛ فقواعد الطب التى يدور عليها علم الطب هى ثلاثة قواعد لا رابع لها كل قاعدة مذكور فى أية من هذه الأيات التى نذكرها :



القاعدة الأولى : حفظ الصحة (المحافظة على صحة البدن وقوته)

وهذه هى القاعدة الأولى من قواعد الطب وهى المحافظة على الجسم صحيحاً قوياً ، وهذه القاعدة ذُكرت فى أيات الصوم فى سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)
وفيها من رحمة الله ما فيها وفيها من الشفاء ما فيها ؛ حيث أن الله سبحانه وتعالى أباح للمريض أو المسافر الذى وجب عليه الصوم أن يفطر ويتم ما فاته من الصيام عندما يتعافى ، وفى ذلك حفظاً لقوته وصحته ، فالمسافر يحتاج الطعام لكى يبقى قوياً فى سفره معافى البدن ويجدد نشاط جسمه الذى يُذهبه السفر ، وقد يجتمع الجوع ومشقة السفر عليه فيعتل جسمه ويمرض ، وأما المريض فهو بحاجة إلى الغذاء وفيه من الشفاء لمرضه ما يصفه له الطبيب .

القاعدة الثانية : التخلص من المواد الضارة والمؤذية الموجودة فى الجسم 

وهذه هى القاعدة الثانية من قواعد الطب الثلاثة ، فالجسم يجب أن يطرد المواد الضارة لكى يستعيد صحته وعافيته ، وهذه القاعدة مذكورة فى اية الحج فى سورة  البقرة :
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)
وفى هذه الأية  أباح للمريض أو من به أذى من رأسه أن يحلق رأسه (ومن مناسك الحج عدم الحلق حتى يوم النحر) أما المريض فله أن يحلق رأسه ثم يفتدى بعد ذلك بصيام أوصدقة أو نُسك ، ولكن لماذا أباح الله سبحانه وتعالى للمريض أن يحلق رأسه؟
أباح الله سبحانه وتعالى للمريض أن يحلق رأسه وذلك ليستفرغ المواد الضارة الموجودة بالجسم والتى قد تظل موجودة وتزيد من مرضه إذا لم يحلق رأسه ، ففى حلق رأسه إستفراغاً لمادة الأبخرة الرديئة التى أوجبت له أذى فى رأسه بإحتقانها تحت الشعر ، فإذا حلق شعره تفتحت المسام ، فخرجت تلك الأبخرة منها .
وهذا الإستفراغ يُقاس عليه عدة إستفراغات أخرى من الجسم قد تؤذيه ، وهى :
الدم إذا هاج (ومنها الحجامة)
المنى إذا تبيغ (وفيها الحث على الزواج فى هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم)
البول
الغائط
الريح
القئ
العطاس
النوم
الجوع
العطش
فكل واحد من هذه العشرة يوجب حبسه داء من الأدواء بحسبه
وفى أية الحج نبه سبحانه وتعالى على إستفراغ أدناها ، وهو البخار المحتقن فى الرأس ، وفى هذا إشارة إلى إستفراغ الأعلى كما هى طريقة القرءان فى التنبيه بالأدنى على الأعلى .

القاعدة الثالثة : الوقاية مما يضر الجسم 

وتلك هى القاعدة الأخيرة والتى تُعرف فى قوانين الطب بجملة (الوقاية خير من العلاج)
وهذه القاعدة موجودة فى أية الوضوء فى سورة النساء:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)
حيث أباح الله سبحانه وتعالى للمريض بالعدول من الماء إلى التيمم حمية له أن يصيب جسمه ما يؤذيه ، ولعلنا نرى هذا جلياً فى الصحابى الذى كان به جرح فى رأسه ولم يجد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة له فى التيمم أو عدم الغسل من الجنابة فلما مس الماء جسمه مات بعدها .

طب القلوب يعلمه أطباء محدودون أخرهم محمد بن عبد الله 

فطب القلوب مُسلّم إلى الرسل صلوات الله عليهم وسلامه ، ولا سبيل إلى هذا الطب إلى من جهة الرسل وعلى أيديهم ،فصلاح القلوب بمعرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته وإتباع هديه الذى جاءت به الرسل ؛ ومن يظن صلاح القلب دون إتباع الرسل فهو واهم ، وحياة قلبه وقوته عن الحياة القوة بمعزل ، ومن لم يميز بين هذا وذاك (أى صحة القلب فى إتباع الرسل ومرضه فى عدم إتباعهم) فليبك على حياة قلبه ، فإنه من الأموات ، وعلى نوره فإنه منغمس فى بحار الظلمات .
 من كتاب الطب النبوى بتصرف

إشترك الأن فى قناة دواء لكل داء للعلاج بالأعشاب ومجموعة من أهم الوصفات العشبية لأساتذة الطب البديل

قناة دواء لكل داء

أو قناتنا الأخرى

منوعات ثقافية وإسلامية

الاسمبريد إلكترونيرسالة