U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

العلاج بالكى فى الطب النبوى




علاج الكى بهدى النبى صلى الله عليه وسلم (قواعد إستخدام العلاج بالكى من السنة النبوبة)


ثبت فى الصحيح من حديث جابر بن عبد الله ، أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبى بن كعب طبيباً ، فقطع له عرقاً وكواه عليه ) صحيح مسلم
وقال أبو عبيد : وقد أتى النبى صلى الله عليه وسلم برجل نُعت له الكى (أى وُصف له الكى) ، فقال (اكووه وارضفوه) قال أبو عبيد : الرضف : الحجارة تُسخن ثم يُكمد بها . صحيح أحمد على شرط الشيخين وكذلك صححه الذهبى .
وفى الترمذى ، عن أنس ، أن النبى صلى الله عليه وسلم (كوى أسعد بن زرارة من ذات الشوكة) حسن الترمذى .
وجاء فى الصحيحين عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : الشفاء فى ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهى أمتى عن الكى .

لماذا نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الكى





وقول النبى صلى الله عليه وسلم (وما أحب أن أكتوى ) فى رواية أخرى أو (وأنا أنهى أمتى عن الكى) إشارة إلى أن يؤخر العلاج به حتى تدفع الضرورة إليه ، ولا يعجل التداوى به لما فيه من استعجال الألم الشديد فى دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكى .
وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الكى ، لإجل أن الناس كانت تعتقد أنه مالم يكتوى المريض لم يُشفى فنهاهم النبى عن هذا تصحيحاً لنيتهم .
ونهى النبى صلى الله عليه وسلم عمران بن الحصين عن الكى فى صحيح الترمذى عن عمران بن الحصين أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الكى قال (أى عمران بن الحصين) فابتلينا فاكتوينا فما أفلحنا ، ولا أنجحنا . وفى لفظ : نُهينا عن الكى وقال : فما أفلحن ولا أنجحن .
وقيل أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عمران بن الحصين خاصة عن الكى ، لأنه كان به ناصور ، وكان موضعه خطراً ، فنهاه عن كيه ، فيشبه أن يكون النهى منصرفاً إلى الموضع المخوف منه . والله أعلم .
وثبت فى الصحيح فى حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون .

متى يُستخدم الكى ؟

يُستخدم الكى فى الأمراض المزمنة التى لا ينفع معها العلاج بالفصد أى إخراج الدم الفاسد (وهو عن طريق الحجامة) والمرض يكون مزمناً إذا رسخت مادة غليظة فى العضو المريض ، وأفسدت مزاجه (أى إعتداله فاصبح معتلاً) ، فيُستخرج بالكى تلك المادة من ذلك المكان الذى هو فيه فإفناء الجزء النارى الموجود بالكى لتلك المادة .
والكى جنسان : كى الصحيح لئلا يعتل ، فهذا الذى قيل فيه : لا يتوكل من أكتوى ،لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه . والنوع الثانى : كى الجرح إذا نغل ، والعضو إذا قُطع ففى هذا الشفاء . وأما إذا كان الكى للتداوى الذى يجوز أن ينجع (يُشفى) ويجوز الا ينجع فإنه إلى الكراهة أقرب .

جواز الكى مع الكراهة (فى جواز الكى والنهى عنه)

تشتمل أحاديث الكى أربعة أنواع ، أحدها : فعله ، والثانى : عدم محبته له ، والثالث : الثناء على من تركه ، والرابع : النهى عنه ، ولا تعارض بينها بحمد الله تعالى ، فإن فعله يدل على جوازه ، وعدم محبته له لا يدل على منعه ، وأما الثناء على تاركه ، فيدل على أن تركه أولى وأفضل . وأما النهى عنه ، فعلى سبيل الإختيار والكراهة أو عن النوع الذى لا يحتاج إليه ، بل يفعل خوفاً من حدوث الداء ، والله أعلم .
5
الاسمبريد إلكترونيرسالة