U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

الضعف الجنسى بعد الأربعين (الأسباب والعلاج)




الضعف الجنسى بعد الأربعين



هناك علاقة وثيقة بين السن وبين القدرة والكفاءة الجنسية للرجل ، بل إن هناك علاقة بين السن وبين الرغبة الجنسية فى حد ذاتها ، فالرغبة الجنسية تكون فى أوج قمتها فى سن المراهقة .. ثم تبدأ فى التناقص تدريجياً حتى تصل إلى مرحلة من الإعتدال والإتزان بعد عدة سنوات ، ثم تستمر على هذا المنوال طوال الحلقتين الثالثة والرابعة من العمر ، وبعدهما تبدأ الرغبة فى الهبوط تدريجياً مرة أخرى إلى أن تقترب من نهايتها فى المراحل المتقدمة من العمر .


والقدرة والكفاءة الجنسية يرتبطان بالرغبة الجنسية إرتباطاً وثيقاً ، كما يرتبطان بعوامل عديدة أخرى من العوامل التى تتغير بتغير السن كالصحة والحيوية والنشاط والحالة النفسية ، ولهذا فإن القدرة والكفاءة الجنسية تمر بنفس المراحل من النشاط والإستقرار والهبوط التى تمر بها الرغبة الجنسية تبعاً للسن .
ومما لا شك فيه أن عوامل السن هذه قد أختلفت بإختلاف العصور ، ففى الأجيال السابقة لم يكن سن الأربعين يعنى البداية فى التناقص للرغبة الجنسية أو الكفاءة الجنسية ، وإنما كان هذا ربما يمتد إلى سن الخمسين وما بعدها ، كما أنه فى الأجيال السابقة لم يكن سن الأربعين يعنى البداية فى التناقص للرغبة أو الكفاءة الجنسية ، وإنما كان هذا ربما يمتد إلى سن الخمسين وما بعدها ، كما أنه فى الأجيال القادمة من يدرى ، ربما يكون سن البداية قبل الأربعين ، فهذا أمر يختلف من جيل لأخر لإختلاف طبيعة الحياة .وإذا حاولنا أن نستعرض بعض النقاط الهامة التى تؤدى إلى حدوث هذا التغير فى سن الأربعين فإننا نذكر الأتى :

أولاً : العوامل الفسيولوجية :

هناك تغيرات فسيولوجية كثيرة تحدث فى الجسم عند هذه السن ، فتقل كفاءة القلب والدورة الدموية ، ويزداد ترسب المواد الدهنية والكوليسترول على جدار الأوعية الدموية ، مما يقلل من كفاءتها وقدرتها على توصيل الدم بالكمية المطلوبة إلى جميع أجزاء الجسم .
كما يصاحب هذه السن تغيرفى عملية التمثيل الغذائى والهضم والإمتصاص ، مما يقلل القدرة على بذل المجهود العضلى وسرعة الشعور بالإرهاق وضعف العضلات ،هذا بالإضافة إلى بدء ضعف نشاط الغدد الصماء المفرزة للهرمونات المختلفة .

ثانياً : العوامل المرضية :

يعد تخطى سن الأربعين بداية لزيادة إستعداد الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض ،كتصلب الشرايين ، والذبحة الصدرية ، وإرتفاع ضغط الدم ، والسكر، وقرحة المعدة ،والأثنى عشر ، وإلتهابات حصوات المرارة والكلية ، وزيادة الإستعداد للسمنة التى تؤدى بدورها إلى أعراض مرضية عديدة ، وجميع هذه الأمراض بالإضافة إلى أعراضها الخاصة فإنها بصفة عامة تؤثر على الصحة العامة وتؤدى إلى ضعف كفاءة الجسم وقدرته وبالتالى تؤثر على الكفاءة الجنسية . كما أن لحالات تضخم البروستاتا والتى تبدأ بعد سن الأربعين أثاراً مباشرة على القدرة الجنسية .

ثالثاً العوامل النفسية : 

تعتبر سن الأربعين هى سن النضوج والرجولة الكاملة وإكتمال الشخصية والإستقرار النفسى ، كما وصفها علماء الدين والطب والإجتماع والنفس وغيرهم ، ولا يفوتنا أن نذكر أن جميع الأنبياء قد بُعثوا بالرسالة فى سن الأربعين ، تأكيداً من الخالق سبحانه وتعالى على إكتمال النضوج فى هذه السن .
لكن قد يكون لهذا الإكتمال اثاره السلبية على النواحى الجنسية ، فشعور الرجل بكبر السن وبكبر مكانته العلمية أو الوضيفية ، وبكبر المسؤليات الملقاة على عاتقه وبكبر أبنائه وإزدياد متطالباتهم فى الحياة ، كل هذا يمكن أن يجعله ينشغل عن الجنس ، أو يقلل من رغبته فيه .
هذا بالإضافة إلى ما قد يشعر به الرجل فى هذه السن من زهد فى الدنيا وملذاتها وتقرب إلى الأخرة بالصوم والصلاة والعبادات المختلفة ، التى غالباً ما تشغل الإنسان عن ملذات الدنيا .
وللمرأة دورها الكبير وأثرها الواضح على الرجل فى هذه السن فإن الرجل بعد سن الأربعين يكون أكثر قدرة على العطاء الجنسى .. فهو قادر على الإمتاع والإستمتاع أكثر من الشاب لما يتميز به من نضوج  عقلى ونفسى يؤهله لهذا ، ولكن لكى يحتفظ بهذه القدرة على العطاء يجب أن تتوافر له عوامل معينة ، تستطيع المرأة بذكائها أن توفرها له .
فالواقع أن طول الحياة الزوجية الرتيبة يؤدى إلى إزدياد حب الرجل لزوجته رفيقة عمره ، وأم أولاده ، ولكن نجد أن هناك فتوراً أصاب الرغبة الجنسية نتيجة التعود والتكرار الخالى من أى تغيير ، ولو فى المظاهر والظروف المحيطة بالحياة الزوجية ، ولهذا فإن الزوج برغم حبه لزوجته وحرصه على إرضائها ، إلا أنه يجد نفسه رغماً عنه لا يشعر بنفس الرغبة الجنسية تجاهها ، ويبدأ فى فقدانها يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة ،وهذا ما يعبر عنه البعض بأن الزوج بدأ يصاب بالضعف الجنسى لتقدم سنه فى حين أن الواقع غير هذا ، فإنه فى أغلب الأحيان تكون كفاءته طبيعية جداً ، وما أصابه من الضعف هو الرغبة وليس القدرة ، وهذا هو دور المرأة فى المحافظة على رغبة زوجها قوية كما كانت ، وذلك من خلال التغيير المستمر بكل ما يتعلق بالناحية الجنسية وتهيئة الجو المتجدد دائماً .
إن للمرأة دوراً أخر لا نريد أن نغفله ، ألا وهو إهتمام المرأة بنفسها .. وهذا أمر لا يشينها ما دام فى حدود المعقول وما دام يتناسب مع سنها ، كما أن حقيقة الأمر أن الرجل يريد دائماً أن يرى زوجته فى أحسن وأجمل صورة فإن هذا يحافظ على رغبته الجنسية تجاهها ، بل وربما يجعله يتغلب على أية أسباب نفسية أو عضوية أو فسيولوجية قد تؤدى به إلى الضعف الجنسى بعد الأربعين .
الاسمبريد إلكترونيرسالة