أوجه الإعجاز العلمى للسنة النبوية فى التدواى بالحجامة والتداوى بصفة عامة

أوجه الإعجاز العلمى للسنة النبوية فى التدواى بالحجامة والتداوى بصفة عامة

قبل أن نبدأ فى سرد الأوجه المختلفة للإعجاز العلمى للتداوى بالحجامة والتى حث عليها ودعا إليها نبى الشفاء والرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم نذكر الأحاديث (أو بعض منها) التى قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحث على التداوى بالحجامة والدعوة إلى التداوى .

جاء فى صحيح مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم أن : (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله )

وجاء عنه صلى الله عليه وسلم ( فى الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) والسام هو الموت  ، وجاء عنه أيضاً (إن لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله )

عن بن عباس رضى الله عنهما : قال : قال النبى صلى الله عليه وسلم ( الشفاء فى ثلاثة : فى شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية نار ، وإنى أنهى أمتى عن الكى ) رواه البخارى .
وروى البخارى أيضاً أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحرى )

وفى رواية عن جابر أيضاً : ( إن كان فى أدويتكم شفاء ففى شرطة محجم)

وروى مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله : ( إن من أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل أدوائكم)

الأعجاز العلمى فى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم فى التداوى بالحجامة

أولاً :

وضع النبى صلى الله عليه وسلم قواعد علاجية تعتبر أصولاً من أصول العلاج السليم سبق به الإسلام كل القواعد العلاجية الحديثة :

الأصل الأول هو : لكل داء دواء .

الأصل الثانى الذى وضعه النبى صلى الله عليه وسلم فى العلاج هو الأمر بالتداوى والحث عليه وأنه لا يوجد أمراض ليس لها علاج فى المفهوم الإسلامى فعلى الطبيب أن يبحث ويُجدّ حتى يصل للدواء .

الأصل الثالث : تحصيل العلم بالطب وممارسة التطبيب شرط فى التعرض لعلاج الناس بأى وسيلة علاجية ، فقد جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم ( أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن )  ومعنى هذا الكلام أنه إذا حصلت أخطاء ممن يتصدون لعلاج الناس ولم يُعرف عنهم دراسة للعلوم الطبية وممارسة للعلاج الطبى منهم فهم ضامنون لكل الأخطاء الناتجة من أفعالهم وإن حسنت نياتهم .

ثانياً :

اختار النبى صلى الله عليه وسلم وسيلة الحجامة من بين الوسائل العلاجية المنتشرة فى بيئته وحث عليها وطبقها على نفسه ، ونهى عن ممارسة بعض الوسائل الأخرى ، وما أختاره وحث عليه ومدحه ثبت بالدليل العلمى فوائده كما أخبر ، عليه الصلاة والسلام فى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن أفضل ما تداويتم به الحجامه ، أو هو من أمثل أدوائكم )

ثالثاُ :

أعطى النبى صلى الله عليه وسلم كل وسيلة علاجية وصفاً دقيقاً لدورها فى العلاج فوصف الحجامة فى مجموع الأحاديث المنقوله عنه صلى الله عليه وسلم أن فيها شفاء وقد ثبت هذا الشفاء بالأبحاث وإنشاء المراكز الطبية التى تعالج بالحجامة ، وبالكليات الجامعية التى تدرسها وتمنح الشهادات العلمية فى معظم دول العالم المتقدم .