U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

الأنجاب بعد الموت




هل يمكن الإنجاب بعد الموت
الإستخدامات العملية لبنوك السائل المنوى فى عملية التلقيح الصناعى




يُحفظ السائل المنوى من الهلاك بالتبريد تحت درجة برودة أقل من 196 درجة مئوية تحت الصفر .. وبمرور الوقت أصبحت فائدته مؤكدة فى علاج نقص الخصوبة عند بعض الأزواج بواسطة التلقيح الصناعى .. بمعنى أن حفظ السائل المنوى والحيوانات المنوية فى هذه الدرجة المجمدة يجعلها محتفظة بحيوتها وقدرتها على الإخصاب عند إعادة إستخدامها .. فمثلاً إذا كان هناك زوج عدد حيواناته المنوية أقل من خمسة ملايين فى القذفة الواحدة ، فإنه إذا وُضع فى البنك عدد ست قذفات ، وتم حفظها جميعاً مع بعض ، بالرصيد الخاص به سوف يصبح 30 مليوناً .. وعندما يأتى موعد تبويض الزوجة ، يُسحب هذا الرصيد من البنك ، ويُعامل معاملة معينة بحيث يمكن تركيزه ،وتجميع 20 مليون حيوان منوى ، يعادل قذفة واحدة ، لتستخدم فى عملية التلقيح الصناعى ، حيث يحقنها الطبيب داخل رحم الزوجة .
إذن إستخدام الزوج للبنك فى حفظ عينات متعددة من سائله المنوى ، يرفع كفاءته 6 مرات ، وتزداد فرصته فى الحصول على طفل .
أهم إستخدامات بنوك السائل المنوى
عندما يكون عدد الحيوانات المنوية فى القذفة الواحدة قليلاً جداً .. فإنه باستخدام عدد من القذفات ، تم تركيزها واستخدامها فى التلقيح الصناعى ، كما ذكرنا فى المثال السابق .
حفظ بعض العينات الطبيعية للزوج لإستخدامها فى التوقيت السليم والمناسب للزوجة .. ويتم هذا فى حالات عدم إنتظام الدورة الشهرية ، بحيث يصعب على الزوج معاشرة زوجته فى الوقت المناسب .
حفظ بعض عينات السائل المنوى التى أمكن تحسين كفاءتها خارجياً ، باستخدام بعض المواد المنشطة للحركة ، أو بشطفها وغسلها من بعض المواد الكيماوية التى توجد بالسائل المنوى ، او قد تكون قد التصقت بالحيوانات المنوية ، فتسبب عدم قدرتها على الإختراق والإخصاب .. ومع استخدام هذا الغسيل تعود الحيوانات المنوية نشيطة وقادرة على الإخصاب .. وبعد معاملتها هذه المعاملات ، يمكن حفظها فى البنك لإستخدامها فى الوقت المناسب .
حفظ خصوبة الرجل .. وذلك بحفظ عينات من سائله المنوى وحيواناته المنوية ، لأستخدامها فى حالة غيابه المؤقت ، كأن يتطلب عمله الغياب من منزله 20 يوماً ، ثم يعود عشرة أيام ربما لا تكون فيها فترة التبويض .. وقد حدث هذا مع الجنود الأمريكان فى حرب فيتنام .. حيث كان الجندى يترك سائله المنوى فى البنك ، ولأنه سوف يتأخر مدة كبيرة فى الحرب ، فإن زوجته (فى موعد تبويضها) تسحب هذا الرصيد ، ليستخدم فى تلقيحها صناعياً .
كما أمكن لبعض الأسر العريقة استخدام هذا الأسلوب ، حيث تسحب الزوجة رصيد زوجها من البنك فى حالة وفاته ، ليصبح لديها منه أطفال أن لم يكن عنها العدد الكافى .. وتدخل فى ذلك أيضاً بعض المسائل الوراثية ، خشية ضياع أموال الأسرة .. وكما قالت البنوك المالية العادية (أن القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود)
وأحب أن أذكر أنه فى بعض الدول التى لا تراعى الحلال والحرام ، والحياة المادية ،فنجد أن بها متبرعين بسائلهم المنوى ، أو من يبيعونه ، ثم تحفظ هذه العينات فى البنك طبقاً لمواصفات المودع ، ليصبح هناك ارشيف ضخم يضم مواصفات كل صاحب عينة .
والحقيقة أن مثل هذا التلقيح الصناعى من غير الزوج حرام شراعاً وفيه إختلاط للأنساب .. ولا يمكن بحال من الأحوال فتح الباب لهذا المجال .. ومن كتب الله عليه أن يكون عقيماً ، فهذا هو قضاء الله عليه أن يكون عقيماً (ويجعل من يشاء عقيماً)
الاسمبريد إلكترونيرسالة