U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

أثر الصحبة الصالحة فى الإسلام على التوازن النفسى




أثر الصحبة الصالحة فى الإسلام على التوازن النفسى 




والصحبة الصالحة هى الصحبة فى الإسلام ، والإسلام قد عنى بإختيارالصحبة الصالحة لما لهذه الصحبة من أثر واضح فى السلوك الإنسانى وفى الحياة الإجتماعية بصفة عامة .
وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الأعمدة الرئيسية فى قيام الإسلام ونشره ، وإتساع رقعته حتى شمل ما يقرب من نصف العالم فى فترة وجيزة من عمر الإنسانية .
والصاحب هو الرفيق فى الشدة والمُستشار فى الضيق ، والقوة عند الشعور بالضعف ، والأمل عند الشعور باليأس . ولهذا السبب كان الأبوان هما الصديقان الحميمان كما دعا إلى ذلك القرءان الكريم (وصاحبهما فى الدنيا معروفاً) فهما فى الدنيا دروع واقية ، وقوة دافعة فلا يوجد فى الدنيا كلها من يتمنى لغيره أن يكون أفضل منه سوى الوالدين .
وتدعو أيات القرءان وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى إختيار الصاحب والصديق ممن ينيب إلى الله ويلجأ إليه (وأتبع سبيل من أناب ) لأن من ينيب إلى الله ويلجأ إليه شديد الخشية والخوف من الوقوع فى الخطأ ، وشديد المراقبة لله سبحانه وتعالى ، وهذه المراقبة تدفعه أن يكون صديقاً مخلصاً ،ومستشاراً أميناً ، وناصحاً ودوداً ، ويقول الله تعالى أيضاً ( وأصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا) فالأية تدعوك أخى الكريم أن تجعل هذا الصديق هدفاً من أهدافك النبيلة ، وأستفد من سلوكهم وتوجيههم ، ومن مودتك لهم ولا تُفرط فى أحد منهم رغبة فى مطمع مادى ، أو كسب مالى ، أو طمع فى أى هدف دنيوى (كما يحدث الأن كثيراً)
وعلى الجانب الأخر نجد أن الله تعالى حذرمن صحبة الظالمين الباغين حيث قال تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ولا شك أننا ندرك عملياً معنى هذه الأية ، وبما رأيناه وشهدناه من التجارب الحية وكيف أن صحبة الظالمين أو أصدقاء السوء لا يأتى من وراءها إلا كل شر . وكم من حاكم قد إتخذ حاشية ظالمة من الصحبة السيئة فأحدثت فتناً وجرت مصائب وأحدثت زعزعة فى الحكم وأفسدت النظام .
وجاءت أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم تؤكد هذا المعنى ، معنى الأخوة الصالحة والصداقة وضرورة إختيار الصديق ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا أشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ويؤكد النبى صلى الله عليه وسلم أهمية إختيار الصديق فقد قال صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) ويؤكد فائدة وأهمية الصديق الصالح وخطورة صديق السوء فى حديثه صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يُحذيك ، وأما أن تبتاع منه ، أو تشم منه رائحة طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك أو تشم منه رائحة خبيثة)
وبهذا تتضح الصورة بما لا يدع مجالاً للشك فى مدى النفع الذى يناله الأصدقاء الأوفياء والمخلصون الذين يحسنون إختيار الأصدقاء .
نفعنا الله وأياكم ووفقنا لإختيار الصديق الأمين المخلص فى الدنيا والأخرة وأن يحشرنا فى زمرة النبى الكريم والصحابة الكرام ، والله المستعان .

منقول للأمانة 

المصدر : مجلة النفس المطمئنة
عن موضوع الصحبة فى الإسلام
كاتب الموضوع : د / محمد إبراهيم نصر
رابط أعداد المجلة
http://www.elazayem.com/mental%20peace.htm
الاسمبريد إلكترونيرسالة