U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

ألآم الإتصال الجنسى (الأسباب والعلاج)




ألآم الإتصال الجنسى (الأسباب والعلاج) 


الشكوى من حدوث ألم أثناء اللقاء الجنسى من أكثر الأعراض شيوعاً بين السيدات ، فنادراً ما توجد سيدة لم تعانى مثل هذا الألم فى فترة ما ، خلال حياتها الزوجية .. وإذا كان الأمر بسيطاً وعارضاً فكثيرات لا يعرنه إهتماماً ، أما إذا كان ألماً شديداً أو متكررً فى كل إتصال جنسى ، فهنا غالباً ما تلجأ السيدة إلى الطبيب لمعرفة السبب والعلاج  ..
والأسباب إما عضوية أو نفسية .. وتمثل الأسباب العضوية النسبة الكبرى ، وتشمل حدوث الإلتهابات المهبلية ، وتمثل 40% ويحدث الألم نتيجة حدوث إحتكاك بين العضو الذكرى والجزء الملتهب .. أيضاً وجود إلتهابات بالحوض أو تجمعات دموية (إندومتريوزيس) أو وجود أورام ، سواء كانت حميدة أو خبيثة بالجهاز التناسلى للمرأة ، وهى قناة مجرى البول والمثانة البولية والشرج والمستقيم ..
أيضاً تعانى بعض السيدات من حدوث هذا الألم بعد سن اليأس ، نتيجة توقف المبيضين عن العمل ، ونقص هرمون الأنوثة (الإستروجين) ، مما يسبب حدوث تغيرات بجدار المهبل ، وهناك بعض الأسباب الأخرى مثل إلتهاب الأعضاء التناسلية الخارجية ، وإلتهاب غدة بارثولين ، أوحدوث إلتئام غير سليم لجرح سابق بالمهبل .. وأيضاً عند التعرض للعلاج الإشعاعى عن طريق المهبل .. وفى كل هذه الحالات يتم التشخيص ، وأيضاً العلاج بسهولة فى عيادة أمراض النساء ، ويأتى بنتائج ممتازة ..
أما عن الأسباب النفسية فغالباً ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل عدم القدرة على الإستمتاع الجنسى ، أو عدم التوافق الجنسى بين الزوجين ، نتيجة قلة أو إنعدام الخبرة والمعرفة الجنسية السليمة .. ونادراً ما يحدث إنقلاب شديد فى عضلات المهبل ، يصعب أو يستحيل معه الإيلاج ، ويحدث الألم نتيجة محاولات الزوج المتكررة لإيلاج العضو الذكرى .. أيضاً قد يكون الألم نتيجة سرعة ايلاج الزوج للعضو الذكرى قبل تمام إستعداد الزوجة ، هذا الإستعداد الذى يتمثل فى نزول إفرازات معينة ، تُسهّل حدوث الإيلاج ، وأيضاً تكون دليلاً على الإستجابة الجنسية لديها  .
وشخصية المرأة وطريقة تناولها للجنس يمكن أن تكون سبباً فى إحداث هذا الألم المصاحب للقاء الجنسى .. فهناك من تعتقد بخطأ إظهار إستمتاعها بممارسة الجنس مع زوجا خوفاً على إحترام زوجها لها ، والتقليل من شأنها .. أيضاً هناك من تتخيل ممارسة الجنس بصورة رومانسية ، وقد تُفاجأ بغير ذلك عند الزواج ، مما ينتج عنه عدم مشاركتها الفعلية وإحساسها ببعض الألم عند ممارسة الجنس ، وأيضاً نفورها الكامل بعد ذلك .. وقد يحدث الألم عند ممارسة أوضاع معينة دون غيرها ، حيث يكون نتيجة إحتكاك بالبظر عن القدر المطلوب ..
وأسلوب العلاج يبدأ أولاً بإجراء فحص طبى دقيق ، لإستبعاد كافة الأسباب العضوية السابق ذكرها ، وعلاجها قبل تشخيص السبب النفسى .. وهنا يجب مناقشة هذه المشكلة بصراحة ووضوح وفى وجود الزوج ، حيث يجب على السيدة أن تحدد مكان الألم ونوعه وتوقيق حدوثه أثناء الممارسة الجنسية .. ووجود الزوج ضرورى لأنه إذا لم يكن سبباً فى حدوث الألم فإنه دائماً ما يكون مشاركاً فعالاً فى العلاج ، لضمان التخلص من هذا الألم نهائياً والتمتع بالحياة الزوجية .
الاسمبريد إلكترونيرسالة