U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

أغذية ونصائح ومعلومات هامة للمحافظة على قوامك وصحتك ورشاقتك بعد الحمل والولادة



أغذية ونصائح ومعلومات هامة للمحافظة على قوامك وصحتك ورشاقتك بعد الحمل والولادة


من المؤكد أن كل أم ستفكر فيما سيحدث لو حملت مرة أخرى بعد أن مرت بتجربتها الأولى .. وقد تتساءل هل سيكون الحمل متعباً فى المرة القادمة مثلما حدث فى المرة السابقة أو يختلف عنها ؟
هواجس المرأة الحامل أو التى تفكر فى الحمل قد تكون منطقية خاصة أن الأم التى حملت وأنجبت طفلها الأول تصاب بالقلق عندما ترى جسمها
الذى كان ممشوقاً فيما مضى قد أصابته الترهلات .
أشياء كثيرة يجب أن تعيها المرأة لكى تستعيد عضلات جسدها لياقتها السابقة ، لأن بعض هذه العضلات قد تصاب بضعف وتراخ لعدم إستعمالها بالشكل الصحيح .. غير أن الوصول لهذه الغاية يتطلب من الأم أن تتبع نظاماً غذائياً بل ونظاماً رياضياً لتقوية عضلات الجسم وخصوصاً عضلات البطن لتعود إلى سابق قوتها ورشاقتها .
فالطفل الثانى لأى أمرأة سوف ينمو فى ظل إكتساب الأم نوعاً من الخبرة من تجربة الحمل الأول ، وعليه فإن الفترة التى تمر بين حمل وأخر تعتبر مهلة لبناء الجسد وإسترجاع ما يمكن إسترجاعه من قوة العضلات، من هنا فإنه يجب عليها إجراء الفحص الدورى الشامل وفحص عنق الرحم بأخذ عينة منه ، ويجب على كل سيدة أن تسأل طبيبها أن يقوم بالفحص اللازم سنوياً ، وعقب الولادة يجب أن تحاول المرأة أن تستعيد لياقتها البدنية ووظائف الجسم الطبيعية .. وبعد أن تكون قد حققت حلم حياتها بإنجاب أول أطفالها يجب عليها ألا تنسى أو تهمل إحتياجاتها الجسدية لتعود للحالة الطبيعية .
فترة النفاس
إن الستة أسابيع الأولى بعد الولادة وما نسميها فترة النفاس يجب أن تكون هى الفترة التى يعود الرحم فيها إلى الوضع الطبيعى قبل الحمل حيث تفقد السيدة بعضاً من وزنها وكذلك كثيراً من السوائل التى كانت موجودة أثناء فترة الحمل فعندما تخرج المشيمة ينقبض الرحم ويصبح فى حجم ثمرة الجريب فروت أو الكمثرى ، وقد تشعر الأم بذلك إذا وضعت يدها على البطن فيبدو كجسم صلب ولكن لا يجب أن تنزعج من ذلك لأن الرحم سوف يعود إلى حجم ما قبل الحمل بعد ستة أسابيع وليس فى ليلة وضحاها كما قد تعتقد بعضهن .
إن هذه التقلصات بالرحم تشعر بها الأم كمغص مستمر وخصوصاً عندم يبدأ الطفل فى الرضاعة من الثديين مما يساعد على تقلص الرحم ورجوعه إلى وضعه الطبيعى ، فبعد الولادة مباشرة يكون وزن الرحم ما يقرب من كيلوجرام ، وبعد أسبوع يصبح وزن الرحم أقل قليلاً من نصف كيلوجرام ، وبعد أسبوعين يصبح وزنه 750 كيلو جراما وبعد ستة أسابيع يكون الرحم قد وصل إلى وزن ما قبل الحمل 120 جرام وتبدأ الأغشية الداخلية للرحم تتكون مرة أخرى تحسباً لحمل أخر .
خلال هذه الفترة أيضاً ينزل من السيدة كمية من الدم تكون سميكة ويكون لون الدم أحمر قانياً ثم تقل كمية الدم يومياً بعد يوم حتى تصبح صفراء اللون وبعد أربعة أسابيع تصبح عديمة اللون وقليلة جداً .
إذا حدث أى إختلاف عن هذا الوضع كزيادة كمية الدم أو زيادة الإفرازات المصحوبة برائحة كريهة أو نزول قطع كبيرة من الدم يجب مراجعة الطبيب المختص على وجه السرعة ، وسوف ينصح الطبيب ما يجب فعله فى الحالات المختلفة مثل عمل مغاطس مياة دافئة مع مطهر مثل الديتول أو السافلون أو الملح ، وعند نهاية الستة أسابيع الأولى يكون شق العجان أو الشرج قد شفى تماماً . أما فى حالة إرتخاء عضلات البطن فإن التمرينات الرياضية تكون هى العلاج الأمثل لمثل هذه الحالات .
كذلك يعود عنق الرحم إلى حجمه الطبيعى بعد الولادة بستة أسابيع ، يستطيع الطبيب ساعتها أن يأخذ عينة من عنق الرحم على شرط ألا يكون هناك نزيف دم حاد خارج من عنق الرحم ، وبالنسبة لإفراز لبن الأم فإن الثديين يبدأن فى إفرازه خلال الشهور الأخيرة من الحمل ، كما أن الرضاعة الأولى تساعد على إدرار لبن الأم ، ويجب عليك يا سيدتى أن تضعى الطفل على صدرك ليبدأ عملية الرضاعة مباشرة بعد الدقائق الأولى من ولادته ، فإنها تساعد كثيراً على إدرار اللبن ويعطى الطفل التمرينات اللازمة للرضاعة ، وفى اليوم الرابع يزداد حجم الثديين .
وقد تلاحظ المرأة ألآماً بالثديين نتيجة تجمع اللبن بكثرة فيهما ، فى هذه الأثناء يبدأ ظهور اللبن الذى يحتوى على التغذية الكاملة للطفل . هناك تغيرات تشعر بها الأم كالإرتفاع فى درجة الحرارة وألآم بأسفل البطن كمغص الولادة ، لكن هذه الأعراض يجب ألا تمنع الأم من الإستمرار فى الرضاعة .
الرضاعة الطبيعية
من ذلك أيضاً نقص وزن الأم حوالى 8 كيلوجرامات بعد الولادة أما فى أثناء فترة الحمل فقد يحدث لها الإمساك نتيجة التغيرات الطبيعية وكذلك لتناولها مركبات الحديد ، فى حين إنه بعد الولادة تعود عملية الهضم إلى سابق طبيعتها . وبما أن الأم تقوم خلال هذه الفترة بتغذية طفلها عن طريق الثديين وقبل ذلك كانت تغذية المشيمة وعليها فيجب أن تكون تغذيتها متوازنة وتتناول كمية كافية من السوائل التى يحتاج إليها جسدها . إن الرضاعة قد تؤخر رجوع الطمث الشهرى ولكن يجب أن تعلم الأم إنه سواء أرضعت طفلها أو لم ترضعه ، فقد يحدث الحمل أثناء الرضاعة حيث إن الرضاعة ليست دائماً مانعاً للحمل .
إن الرعاية الطبية فى أثناء فترة النفاس للأم والطفل على درجة كبيرة من الأهمية وياحبذا الإقلال قدر الإمكان من زيادة الأم فى أثناء إقامتها بالمستشفى بعد الولادة مباشرة ، وبعد عدة أيام تمر بفترة تعب نتيجة قيامها فى أثناء الليل لإرضاع طفلها وبالتالى عدم حصولها على النوم الكافى .
فى هذه الحالة يجب على الزوج أن يساعد زوجته أثناء تلك الفترة بأن يقوم ببعض الأعمال البسيطة بالمنزل لمساعدة زوجته ، فقد يؤدى بها الإرهاق الدائم خلال تلك الفترة إلى نوبات من البكاء الذى يزيح عن نفسها بعض التعب والهموم ، غير أن عليها ن تأخذ فترة راحة كاملة لمدة يومين مع الحرص على أخذ حمام ساخن يومياً ، وليس كما عودتنا الجدات أن السيدة يجب ألا تأخذ حماماً حتى الأربعين . وإذا كان المنزل من عدة طوابق لا مانع من الصعود والهبوط ولكن ببطء ويستحسن أن تظل الأم فى راحة فى الأسبوع الأول وأن تقلل من الصعود والهبوط وكذلك يمكنها الخروج من المنزل إذا كانت ترغب فى ذلك بعد اليوم العاشر من الولادة .
إن الإقلال من تناول الأطعمة من جانب الأم أو اللجوء إلى عمل ريجيم قاس لإنقاص الوزن فى أثناء فترة النفاس أو الرضاعة قد تصيب الطفل بعوارض ضارة كالتخلف العقلى للطفل ، لذا يجب على الأم أن تتناول قدراً مناسباً من الطعام ، يحتوى على كمية كافية من البروتينات والنشويات والدهون والسوائل والفيتامينات والحديد والكالسيوم فضلاً عن حوالى لتر حليب يومياً وربع كيلو على الأقل من اللحوم أو السمك أو البيض أو الدجاج يومياً ، بيضتين ، وأى نوع من الجبن وأنواع الخضروات كافة ، أى كمية من الفواكه كالتفاح والخضروات والبرتقال والموز مع تجنب أكل الكيك أو المثلجات .
الحرص على تناول الخبز الأسود البلدى فإنه يحتوى على كمية كبيرة من البروتينات وتجنب الزيوت الحيوانية ، المقليات ، الحلوى ، الملح بكثرة ، مع القيام بالتمرينات الرياضية بعد إستشارة الطبيب الخاص لأن لكل حامل وضعاً خاصاً بها .. فبعض النساء يستطعن ممارسة الرياضة بعد ثلاثة أيام من الوضع ، وبعضهن بعد أسابيع كل حسب طريقة الولادة .
وإذا حدث تضخم بالثديين نتيجة وجود كمية كبيرة من اللبن بالثدى يجب إستشارة الطبيب الخاص ، وإستعمال الكمادات الدافئة مع شفط اللبن ووضعه بقنينة نظيفة معقمة وإعطاؤها للطفل ، كذلك يمكن للأم تناول بعض الأقراص المهدئة للألآم مثل البنادول وخلافه حتى تنخفض درجة حرارتها مع ضرورة أن يتم ذلك بمعرفة الطبيب .
الاسمبريد إلكترونيرسالة