الطرق المختلفة لعلاج السكر

الطرق المختلفة لعلاج السكر 

يقول السائل : مرضت بالسكر وأعالج منه بالأنسولين ومع ذلك فيوجد سكر فى البول ولا أستقيم على علاج واحد .. أرغب فى علاج مضبوط فماذا أفعل ؟

الجواب : علاج السكر قد يكون بالتغذية الخاصة فقط أو بالأقراص مثل الديانير والجلوكوفاج أو بحقن الأنسولين . وعلاج الغذاء الخاص وحده قد يكون ناجحاً فى ضبط السكر فى حالات السمنة أو فى العمر المتوسط أو المتقدم أو فى حالة السمنة بنقص الوزن مع زوال السكر من البول وإنخفاض مستوى السكر فى الدم وإذا لم يحدث التأثير المطلوب بعد عدة أشهر فقد يستفيد المريض من تعاطى أقراص الجلوكوفاج ويجب عدم إستعمال الديابينيز أو الراسفيدن فى حالات السمنة حيث أن هذه الأقراص قد تؤدى إلى زيادة الحالة .

والعلاج بالأقراص يستعمل فى حالات السكر التى تظهر بعد الأربعين وقد ثبت فشل هذا العلاج فى السن قبل الأربعين وتستعمل فى الحالات المتوسطة الشدة وليس هناك سمنة أو نحافة . وأقراص الديابينيز (كلوربروباميد) مفعولها يستمر 24 ساعة وتستعمل إذا وُجد فى بول المساء أو الصباح الباكر سكر وتعطى فى الصباح قبل الأفطار ، أما أقراص الراستنيون (ثولينوتاميد) فمفعولها يستمر حوالى 12 ساعة ولذلك تستعمل إذا وُجد السكر فى بول النهاز وتعطى مرتين فى اليوم . وقد  تفشل هذه الأقراص إذا لم تعط بالجرعة الكافية أو بالنظام المطلوب أو حدوث إلتهاب فى الجسم أو تناول وجبات كبيرة مع الطعام .وإذا حدث فشل حقيقى من العلاج بالأقراص السابقة فيلجأ إلى إستعمال اقراص الجلوكوفاج (جاى جوانيد) والأقراص من النوع الأول قد تسبب حساسية بالجلد أو يرقان أما الأقراص الأخيرة فقد تسبب إضطرابات معدية . أما العلاج بالأنسولين فيستعمل فى الحالات الشديدة أو الحالات المتوسطة التى فشل علاجها بالأقراص وتستعمل مؤقتاً فى حالات إلتهابات الجسم أو عمليات تحت مخدر عام إو إنفعال شديد مفاجئ . وتستعمل عموماً فى حالات السكر قبل سن الأربعين ويجب أن يتعلم المريض :

1 – أن يعرف حق المعرفة النظام الغذائى .

2 – كيف يعطى الحقنة وكيف يقيس الجرعة وكيف يعطيها لنفسه .

3 – متى يبدأ مفعول حقنة الأنسولين التى يتعاطاها ومتى يصل إلى قمته ومتى ينتهى .

4 – متى يجرى تحليل البول وما مغزاه .

6 – أن يعرف أعراض نقص السكر كيف يتجنبها وكيف يعالجها .

ويجب أن تكون مواعيد الوجبات ثابتة وأن يكون سعر كل وجبة ثابتة ، فلا يصح مثلاً أن يتناول وجبة الغداء فى يوم كبيرة جداً وفى اليوم الذى يليه تكون نفس هذه الوجبة خفيفة .

ويستحسن إستعمال حقن مدرجة ومقسمة ، وتوضع الحقن والأبر فى الكحول النقى فى علبة معدنية أو بلاستيك محكمة الإغلاق – وتغلى الحقنة مرة فى الأسبوع ويراعى طرد الكحول تماماً من الأبرة قبل تعاطى الحقنة لأن الكحول يسبب ألماً وورماً صغيراً فى موضع الحقنة كما أنه قد يتداخل كيميائياً فى مفعول الأنسولين .

ويعطى الأنسولين عميقاً تحت الجلد فى الجزء الخارجى من الفخذ أو الذراع العليا أو فى جدار البطن ، ويجب أن يتغير مكان الحقنة من يوم لأخر . ويجب ألا يخلط الأنسولين العادى بأنسولين الزنك لأن العادى سيتحول إلى زنك ، ويجب إعطاء حقنة الأنسولين العادى فى الأول ثم تفصل الحقنة من الأبرة وتوضع موضعها حقنة بها أنسولين الزنك فى نفس الأبرة الموجودة تحت الجلد وبغير إتجاه الأبرة وتعطى حقنة الزنك فى النهاية .

ويجب تحليل البول 4 مرات فى اليوم قبل الأفطار والغداء والعشاء والنوم ، ويجب على المريض أن يقوم بتفريغ المثانة ساعة  قبل أخذ عينة البول التى ستحلل . والأنسولين العادى السريع المفعول مفعوله يبتدأ حوالى 15 دقيقة ، ويصل إلى أقصى مداه من 4 ساعات وينتهى فى أقل من عشر ساعات . والمتوسط المفعول يبدأ بعد 4 ساعات ويصل إلى قمته بعد حوالى 8 ساعات ويستمر إلى 14 ساعة ، أما الطويل المفعول فيبدأ مفعوله بعد 6 ساعات ويصل إلى قمته بعد حوالى 15 ساعة وينتهى بعد 32 ساعة .

ويجب على المريض أن يلاحظ أنه إذا قام بمجهود عضلى زائد فى الصباح فعليه أن يقلل من جرعة الأنسولين فى هذا الوقت أو يزيد من كمية الطعام فى الوجبة والنشويات كما أنه إذا حدث وتناول كميات زائدة من الطعام فى الوجبة فعليه أن يزيد من جرعة الأنسولين .

ويجب عدم تغيير نوع الأنسولين حيث أن كل نوع كما ذكرت له مدة معينة وان تعطى حقن الأنسولين بنفس الطريقة ونفس العمق كل مرة كما أنه ليس من الضرورى أن يختفى السكر من البول تماماً فإنه من المؤكد أن يحدث نقص فى سكر الدم عن المستوى الطبيعى ولذلك يسمح بأثر خفيف من السكر فى البول .