الإيجوانا الطعام المفضل للهنود

الإيجوانا الطعام المفضل للهنود

الإيجوانا .. من السحالى الشجرية ذات الحراشف المدرعة ، والتى يصل طولها أحياناً إلى ستة أقدام ، شكلها من وصفها (يسد النفس) لمجرد رؤيتها .. فما بالك بمن يأكلها بتلذذ ويمص أصابعه وراء كل (هبرة) كما أن بيضها أيضاً من الأغذية المفضلة كمصدر غنى بالبروتين ومنشطات الجنس ، فضلاً عن كونها رمزاً للخصوبة .

هذا الحيوان الذى يعد من بقايا عصر الديناصورات يثير أقصى درجات المتعة والإشتهاء لدى الهنود البدائيين فى أمريكا اللاتينية .. وكم من أساطير تدور حول مفعوله فى خلق جيل من المحاربين الذين تكونت قلوبهم من صخر ، نتيجة شربهم دماء هذا الحيوان المرعب شكلاً ، الرقيق المستأنس موضعاً ، فهو أشبه بالأرنب الوديع ، ولا يأكل – مثله – سوى الحشائش .

إن هؤلاء الهنود يتبارون فى صيد هذا الحيوان ، وتتفنن نساؤهم فى أعداد وجبات عديدة من لحمه الذى يصفونه بأنه ألذ من الدجاج وأشهى .

والجدير بالذكر ، أن بعض العلماء والباحثين الأوربيين والأمريكيين أقدموا على تذوق لحم هذا الحيوان مطهياً على الطريقة الهندية .. وبعد المداولة أصدروا حكمهم بأن هذه النوعية من اللحم لا تقل طعماً ولا دسامة عن لحم (الديك الرومى) وأعلنوا فى حيثيات الحكم أن من واجب الحكومات فى كل بلدان العالم التى تكثر فيها الغابات والمناطق المشجرة ، تشجيع تربية (الإيجوانا) والإكثار منه ، لأنه غذاء المستقبل وذخيرة البشرية ضد الجوع ونقص البروتين .

عزيزى القارئ – دون أن تتقزز – مارأيك فى وجبة من لحم (الإيجوانا) الشهى ؟! لن تكلفك عشر ثمن ربع دجاجة .. أو ربع كيلو لحم كندوز أو حتى جملى !