معجزة أسمها غذاء الملكات
عسل النحل جاء ذكره فى القرءان الكريم فى
قوله تعالى (فيه شفاء للناس) وإستخدامه فى علاج أمراض معينة يرجع فى كثير من بلدان
العالم إى قرون سابقة ، ولكن العلم توصل حديثاً إلى إستخدامات علاجية للعديد من
الأمراض بواسطة الإفرازات الغددية للنحل أو ما نسميه بغذاء الملكات .
إن القيمة الغذائية الهائلة لهذا المنتج قد
أجتذبت إهتمام العلماء والباحثين والأطباء على مستوى العالم أجمع . ومن ثم بدأ
نطاق الأبحان يتسع ويتكاثف سعياً وراء الأسرار العلاجية الكامنة فى هذا الغذاء
.والذى أكدت التجارب المعلمية فى إطار تعاون دولى وثيق ، إنه بالفعل شفاء ناجع
لكثير من الأمراض التى يعانى منها الإنسان . إن غذء الملكات ينتج عن إفرازات الغدد
اللعابية للنحلة الشغالة مختمرة بالعسل ، والطلع (حبوب اللقاح) وتفرزه الشغالة
خصيصاً لغذاء ملكات النحل الذى يكمن فيه سر إمتداد عمر الملكة إلى أكثر من خمس
سنوات ، وفى الوقت الذى لا يتجاوز فيه عمر الشغالة من شهرين إلى اربعة أشهر .. وفى
ذروة موسم وضع البيض تستطيع الملكة أن تضع من 2500 : 3000 بويضة خلال 24 ساعة أى
مايعادل ضعف وزن جسمها تقريباً .
ولهذا فقد أعتبر العلماء أن هذه الإفرازات
المسماة بالغذاء الملكى ، هو بالفعل معجزة خارقة فى قوة التغذية وعملية بناء الجسم
، فضلاً عن قدراته العلاجية . وتبين من التحاليل التى أجريت على إفرازات الغدد
اللعابية للشغالة ، إحتواؤها على وفرة من البروتينات والفيتامينات فى تركيبة معقدة
للغاية .. هذا فضلاً عن مكوناتها الأخرى مثل الهستامين ، والإسينكولين ، والإسترز
(الأملاح العضوية) ، والجلوكوز ، والمعادن ، وجميع الأحماض الأمينية الحيوية التى
لا توجد بمثل هذا التزامن فى الجسم البشرى رغم حاجته الماسة إليها . ومن أهم فوائد
العلاج بالغذاء الملكى ، فعاليته فى حالات ، الضعف العام ، والأنيميا ،
والروماتويد وسقوط الشعر وقرحة المعدة .