إصلاح عيوب قناتى فالوب .. علاج للعقم

إصلاح عيوب قناتى فالوب .. علاج للعقم

يحتوى الجهاز التناسلى للأنثى – ضمن ما يحتوى – على قناتين ، يسميان بقناتى فالوب .. وكل قناة منها عبارة عن أنبوبة مجوفة ، يبلغ طولها حوالى عشرة سنتيمترات ، وتمتد من الرحم لتفتح فى التجويف البريتونى .. ووظيفتها نقل البويضة من المبيض إلى الرحم .. وعادة ما يتم التلقيح للبويضة فى الجزء الخارجى من قناة فالوب .. وبعدها تنتقل البويضة الملقحة خلال القناة إلى تجويف الرحم ، حيث يتم إكتمال الحمل ..

وهناك عدة عوامل يجب أن تتوافر فى قناة فالوب حتى يتم الحمل تتمثل فى :

-  لابد أن يتحرك الطرف الخارجى للقناة فى إتجاه المبيض ، وقت التبويض لإلتقاط البويضة .

- يجب أن يكون السائل الموجود داخل تجويف القناة غير ضار بالحيوان المنوى ، أو البويضة .

- يجب أن تكون الشعيرات المبطنة للجدار الداخلى للقناة والحركة الدودية لها طبيعية ، حتى تساعد على إنتقال البويضة الملقحة فى إتجاه الرحم ..

ولذا ، فإن أى تغيير فى هذه العوامل ، قد يؤدى إلى العقم ، أو عدم حدوث الحمل ..

ومن الأسباب التى تؤدى إلى هذه التغيرات :

- الإلتهابات التى تصيب قناة فالوب .. وهذه عادة ما تكون على الجانبين .. مما يجعلها من أهم الأسباب التى تؤدى إلى العقم الثانوى .. وقد تحدث هذه الإلتهابات عقب ولادة ، أو إجهاض ، أو لأى سبب أخر .

- قد يكون السبب خلقياً .

- مرض يسمى (الأندومتريوزيس) وهو يؤدى إلى إلتصاقات بالحوض ، وإنسداد قناتى فالوب .

- وجود ورم ليفى عند مدخل قناتى فالوب إلى الرحم ، يسبب إنسدادهما ، وعادة لا تكون هناك أعراض معينة بحيث إن المريضة لا تشكو من أى شئ سوى  عدم القدرة على الإنجاب .

أما التشخيص فإنه يتم بإحدى الطرق الأتية :

- بسؤال السيدة .. عما إذا كانت قد أُصيبت بحمى نفاس بعد أخر ولادة أو إجهاض .

- بالفحص حيث الطبيب تضخماً فى قناة فالوب ..

وقد يكون عن طريق أحد الفحوصات الأتية :

- النفخ .. ويتم بدفع كبيرة من الهواء أو ثانى أكسيد الكربون ، تحت ضغط معين ، لإختيار ما إذا كانت قناتا فالوب مفتوحتين أو بهما إنسداد ..

- إجراء أشعة بالصبغة على الرحم ، وقناتى فالوب .. لما لهما من قيمة فى تشخيص أى إنسداد بهما ، وتحديد مكانه ، وأيضاً فى إظهار أية عيوب أخرى فى الرحم ، وعنق الرحم ، وكذلك فى إظهار الإلتصاقات التى قد تحيط بالرحم ..

- منظار البطن .. بعد حقن كبيرة من الصبغة إلى الرحم عن طريق عنق الرحم .. وفى هذه الحالة يمكن للطبيب أن يشاهد مرور الصبغة عن طريق فتحتى قناتى فالوب إلى التجويف البريتونى ، مما يعتبر دليلاً على سلامة القناتين .. أما عدم مرور الصبغة فى إحداها ، أو كلتيهما فإنه لدليل على وجود إنسداد بواحدة أو بهما معاً حسب الحالة .

وبالنسبة للعلاج ، فإنه يتم بعدة وسائل نوجزها فى :

- النفخ المتكرر .. وهذا قد يؤدى إلى إزالة أى إنسداد مخاطى بسيط بقناتى فالوب .

- يتم علاج مرض الإندومتريوزيس عن طريق عقار يصفه الطبيب المختص ، وقد يحتاج الأمر لجراحات دقيقة .

التدخل الجراحى فى قناتى فالوب .. بأى من الطرق الأتية :

تحرير وتخليص قناتى فالوب من الإلتصاقات التى تحيط بها .. وهذه تعطى أحسن النتائج ، لأن التجويف الداخلى سوف يصبح سليماً .

عمل فتحة فى جدار قناة فالوب ، فى حالة إنسداد الطرف الخارجى منها ..

إعادة زرع قناة فالوب فى الرحم وذلك إذا كان الإنسداد قريباً من الرحم ..

إستئصال الجزء الذى به إنسداد وإعادة توصيل الجزئين السليمين ..

إلتقاط البويضة من مبيض السيدة ، وتلقيحها فى أنبوبة إختبار بالحيوانات المنوية لزوجها .. ويتم ذلك تحت ظروف خاصة .. وبعد مدة معينة .. يتم نقل الجنين إلى تجويف الرحم للزوجة ، حيث تيم إكتمال الحمل فى بطنها .. وهذا ما يسمى بأطفال الأنابيب .