التحاليل الطبية والزواج المثالى (دليل التحاليل الطبية لمختلف فئات المجتمع)

التحاليل الطبية والزواج المثالى (دليل التحاليل الطبية لمختلف فئات المجتمع)

من الأخطاء الشائعة فى الدول النامية .. أن التحاليل الطبية تُجرى فقط على المرضى .. وأن الطبيب قد يلجأ إلى إجرائها .. إذا لم يستجيب المريض للعلاج العشوائى .. أو عندما تحدث مضاعفات خطيرة من المرضى ، أو فى حالة عجز الطبيب عن تشخيص المرض من أول وهلة ..

وفى هذا الموضوع سوف نتعرف على دليل التحاليل الطبية لمختلف فئات المجتمع ، ومدى تأثيرها على الزواج المثالى ، وعلاقتها بالأمراض الوراثية .

منذ أكثر من ثلاثين عاماً كانت التحاليل الطبية نوعاً من الرفاهية الصحية .. وبالذات فى دول العالم الثالث الذى تأخر بعض الوقت فى الإلمام بالتطور العلمى الحديث . . هذا التطور الذى يعتبر الركيزة الأساسية التى يعتمد عليها علم التحاليل الطبية ..

ونتيجة للتقدم الهائل فى هذا العلم ، تفرعت منه عدة علوم هامة ومختلفة ،تعمل جميعها فى خدمة الطب وفروعه المتعددة ، ونظراً لأن الإنسان هو المحور الرئيسى لكل الإهتمامات الطبية .. نلاحظ أن علم التحاليل أستهدف فى أبحاثه المحافظة العلمية الواعية فى الكيان الأسرى .. فالأسرة (زوج وزوجة وأطفال) .. كانت محوراً للعديد من الأبحاث الطبية التى تخدم مجال الأسرة بصورة مباشرة سنحاول تلخيصها فى السطور القليلة القادمة .

أولاً : بالنسبة للزواج

أصبحت التحاليل الطبية للرجل قبل الإقدام على الزواج ضرورة ملحة ، لأنها قد تغير كثيراً فى إختيار الزوجة .. وفى بعض الأحيان تهدم فكرة الزواج للرجل من أساسها ، فى حالة التأكد من عدم صلاحية هذا الرجل – بالتحاليل الطبية – لمماسة علاقته الزوجية !!

يجب على أى رجل قبل الإقدام على الزواج إجراء تحاليل شاملة على كل أعضاء جسمه .. فقد يكون مصاباً – على سبي المثال – بمرض البول السكرى ، أو بإلتهاب مزمن فى الكبد ، أو فى المجارى البولية ، أو بفقر فى الدم أو بأحد الأمراض التناسلية المزمنة ، مثل الزهرى الوراثى .. أو بنقص فى أعداد الحيوانات المنوية .. أو غيرها من فئات الأمراض التى تتفاقم بعد الزواج .. وقد تكون معدية للزوجة أو الأطفال .

يتجه الرجل بعد معرفته لنتائج هذه التحاليل إلى الطبيب المعالج المختص .. ويتم التأكد من شفائه بعد إعادته للتحاليل الطبية المطلوبة والإطمئنان على سلامتها قبل الزواج مباشرة .. وقد تكون لهذه النتائج أثار حتمية فى إختيار الزوجة !! فإذا كان الرجل مصاب بمرض البول السكرى يجب عليه ألا يتزوج من فتاة مصابة بهذا المرض ، وإلا كانت ذريته من بعده أكثر تعرضاً للإصابه بمرضه ..

وفى كثير من الأحيان تظهر التحاليل الطبية عجز الرجل عن الإنجاب مع مقدرته فى نفس الوقت على ممارسة الحياة الزوجية الطبيعية .. ولذا يجب عليه أن يعترف لخطيبته بهذا قبل الزواج ، تجنباً للدخول فى مشاكل عديدة .. منها ساحات المحاكم طلباً للطلاق .. كما أن فى وسعه إختياراً أخر .. وهو الزواج من أرملة .. أو مطلقة أنجبت من قبل ..

ثانياً : بالنسبة للزوجة

يجب على الفتاة إجراء تحاليل شاملة مثل الزوج تماماً ، وعلاج أى مرض قد تظهره تلك التحاليل الطبية .. ومن أهم هذه التحاليل .. معرفة فصيلة الـ  RH   فإذا كانت سلبية وجب إتخاذ إجراءات معينة ، تحتاج لموضوع قائم بذاته يتناولها تفصيلاً ..

قد تثبت بالتحاليل الطبية .. عدم إكتمال نمو الرحم .. أو عدم قدرة المبيض على أداء وظيفته الطبيعية .. وهنا يجب العلاج السريع ، لمثل هذه الأمراض .. والتأكد بواسطة التحاليل الطبية من الشفاء قبل إتمام الزواج ..

بعد الزواج .. وحدوث الحمل .. تعلب التحاليل الطبية دوراً هاماً فى متابعة حالة الأم والجنين .. فهى المؤشر الوحيد لحدوث أية مضاعفات قد تهدد الحمل والولادة .. واعتقد أيضاً أن هذا المجال .. ليس مجالاً لعرض مثل هذه المضاعفات التى يرجع الفضل فى إكتشافها وسرعة علاجها إلى التحاليل الطبية الدورية أثناء الحمل .

ثالثاً : بالنسبة للأطفال

تمكن علم التحاليل الطبية فى السنوات الماضية من إكتشاف معظم الأمراض الخلقية ، التى قد يولد بها الطفل .. وكان لهذه الإكتشافات أثر فعال فى علاج هؤلاء الأطفال حديثى الولادة ..كما نجحت فى توفير ملايين الدولارات التى كانت ستنفق فى علاج ورعاية هؤلاء الأطفال فى المستشفيات ، بفضل سرعة التشخيص بالتحاليل الطبية الحديثة .

يعتبر الأطفال هم أكثر الفئات تعرضاً للأمراض المعدية مثل الدوسنتاريا والديدان .. كما أنهم معرضون للإصابة بالحمى الروماتيزمية ، التى قد تكون لها مضاعفات على القلب والكلى ، كما أنهم أكثر إحتمالية للإصابة بمختلف أنواع الأنيميا التى قد تحد من نموهم .. ومن الملاحظ أن معظم هذه الأمراض إن لم يكن كلها – لا يمكن تشخيصها إلا بعد إجراء التحاليل الطبية المناسبة .

التحاليل الطبية والأمراض الوراثية

من المستحسن إجراء بعض الفحوص والتحاليل الطبية البسيطة بصفة عامة قبل الزواج ، وذلك لإستبعاد وجود أمراض تناسلية قد تكون موجودة بصورة واضحة أو بصورة حامل للميكروب فى أثناء فترة الشباب ، وبلك يمكننا العلاج قبل الزواج ، لمنع نقل العدوى للطرف الأخر .. ومن ناحية أخرى ، قد تحتاج هذه الأمراض إلى فحوص أكثر عمقاً وتخصصاً وتعقيداً فى حالة زواج الأقارب أو فى حالة الزواج من بعض العائلات التى يعانى بعض افرادها من بعض الأمراض التى تنقل عن طريق الوراثة لوجود الصفات الوراثية السائدة بالكروموزومات . وقد لا تظهر فى الزوج او الزوجة ، ولكنها تظهر بنسب خاصة فى الأولاد ، وكذلك قد ينصح بإجراء فحص طبى متخصص قبل الزواج فى حالات خاصة ، مثل شعور الرجل أو المرأة بأعراض غير طبيعية أثناء فترة البلوغ ، كتأخر مظاهر البلوغ فى الرجل أو المرأة عن السن المعتادة أو ملاحظة إختلاف واضح فى توزيع الشعر بالجسم أو الوجه ، وكذلك فى حالات إضطراب الدورة الشهرية أو عدم حدوثها أو حالات إزدياد الشعر بالوجه فى المرأة ، بصورة غير طبيعية وتحتاج هذه الحالات لإجراء فحوص هرمونية خاصة لقياس الهرمونات التى تفرز بواسطة الغدد الصماء ، مثل هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الخصيتين والمبيض والغدة الكظرية والغدة الدرقية ، حتى يمكننا التعامل مع إزدياد أو نقص فى هذه الهرمونات  مما قد يؤثر على قدرة الإخصاب أو يحدث مشاكل الضعف الجنسى . ويمكننا أن نلخص التحاليل الطبية التى قد ينصح بإجرائها قبل الزواج إلى نوعين :

تحاليل بسيطة ينصح بإجرائها عموماً قبل الزواج لإستبعاد الأمراض التناسلية المعدية مثل : إختبار الدم لإستبعاد مرض الزهرى ، الهربس ، فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز)

تحليل مجرى البول لإسبتعاد أمراض السيلان ، إلتهاب مجرى البول المعدى مثل التريكومونس .

تحليل السائل المنوى لمعرفة قدرة الزوج على الإنجاب .

تحليل البروستاتا

تحاليل وأبحاث أكثر تخصصاً وتعقيداً فى حالات زواج الأقارب تجنباً للعيوب الخلقية التى تعد من أكثر العيوب إنتشاراً أو وجود أفراد يعانون من أمراض وراثية أو نسبة كبيرة من العقم .

فحص خلايا الغشاء المخاطى المبطن للفم .

فحص الكروموزومات بالخلية لإستبعاد وجود عوامل وراثية ، قد تنتج عن زواج الأقارب مثل وراثة الطفل المنغولى .

فحص الهرمونات الخاصة بالغدد الصماء كالغدة النخامية والكظرية والمبيض والخصية .