U3F1ZWV6ZTUyMjMzMDUzNzk5NDI3X0ZyZWUzMjk1MzEyNjk3MzkzMA==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل

العلاج والتداوى فى السنة النبوية (لماذا حث النبى ص على التداوى والعلاج)

الداء والدواء

العلاج والتداوى فى السنة النبوية (لماذا حث النبى ص على التداوى والعلاج)


الطب النبوى


إن الأمر بالتدواى والعلاج مذكور فى السنة النبوية المطهرة ، وفى مواضع كثيرة من الأحاديث الصحيحة التى وردت عن النبى صلى الله عليه وسلم ، ونحن نذكر الأدلة من السنة المطهرة على الأمر بالتدواى والعلاج وأهمية ذكر هذا الأمر .
روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى الزبير عن جابر بن عبد الله ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، أنه قال ( لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله) 


وفى الصحيحين عن عطاء عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)
وجاء فى مسند الإمام أحمد (والحديث صحيح) عن أسامة بن شريك ، قال : كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم ، وجاءت الأعراب ، فقالوا يا رسول الله : أنتداوى؟ فقال (نعم يا عباد الله تداووا ، فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد ) قالوا : ما هو؟ قال (الهرم) أى كبر السن والشيخوخة.
وجاء فى المسند أيضاً (والحديث صحيح) من حديث بن مسعود مرفوعاً عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله عزوجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله)
وفى المسند والسنن (الترمذى وبن ماجه) عن أبى خزامه ، قال : قلت يا رسول الله : أرأريت رقى نسترقيها ، ودواء نتداوى به ، وتقاة نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال صلى الله عليه وسلم (هى من قدر الله )
وبعد :
فإن من تأمل خلق الأضداد فى هذا العالم ، ومقاومة بعضها لبعض ، ودفع بعضها ببعض ، وتسليط بعضها على بعض ، تبين له كمال قدرة الرب تعالى وحكمته ، وإتقانه ما صنعه ، وتفرده بالربوبيه ، والوحدانية ، والقهر ، وأن كل ما سوى الله فله ما يُضاده ويمانعه  كما أنه هو الغنى بذاته ، وكل ما سواه محتاج بذاته .
فوائد من أحاديث المصطفى فى الحث على التداوى
إن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحث على التداوى فيها من الرد على من أنكر التداوى ، وقال : إن كان الشفاء قد قدر ، فالتداوى لا يفيد ، وإن لم يكن قد قدر فكذلك أيضاً . وأيضاً يقول من أنكر التداوى أن المرض قد حصل بقدر الله ، وقد الله لا يُدفع ولا يُرد ، وقد أجاب النبى صلى الله عليه وسلم بما شفى وكفى فقال : هذه الأدوية والرقى والتقى هى من قدر الله ، فما خرج شئ عن قدره ، بل يُردّ بقدره ، وهذا الرد من قدره ، فلا سبيل إلى الخروج عن قدره بوجه ما ، وهذ كرد قدر الجوع ، والعطش ، والحر ، والبرد بأضدادها ، وكرد قدر العدو بالجهاد  وكل هذا الأشياء من قدر الله : الدافع والمدفوع والدفع .
الاسمبريد إلكترونيرسالة