من الخطأ تماماً أن تمتد الأيدى نحو البنات
لإتمام عملية الطهارة ، إنه إعتقاد غير سليم .. ويجب أن نزيل هذه الفكرة من
الأذهان .. كل الأذهان !
أما الذين يعتقدون أنه يمكن إجراء عملية
تهذيب .. فهؤلاء أيضاً مخطئون .. فالطبيب وحده هو الذى يحكم بالعلاج المناسب لحالات
وجود أجزاء زائدة فى أعضاء المرأة التناسلية .
وحتى فى حالة وجود هذه الأجزاء فقد لا ينصح
الطبيب بإستئصالها . أما إذا كان تكوين الفتاة طبيعياً فيجب إلغاء فكرة عمل أى شئ
لها .. لا طهارة .. ولا ما يسميه البعض تهذيباً لتكوينها .
فحرام أن نفكر فى إجراء أى شئ لأى فتاة
تكوينها طبيعى .
ما هى الطهارة ؟
الطهارة هى إستئصال بعض الأجزاء الحساسة من
الأعضاء التناسلية للأنثى ، وتاريخ الطهارة فى مصر يرجع إلى عهد بعيد وليس من
المعروف بالتأكيد متى بدأت .. وإذا كانت طهارة الأولاد قد عُرفت فى عهد قدماء
المصريين وفى آثارنا لوحات جميلة تمثل إجراء هذه العملية والألأت التى تستعمل فيها
فإنه لا يوجد ما يدل على إجراء مثل هذه الجراحة للإناث ، وعلى هذا فإن تسمية نوع
خاص من طهارة الإناث وهو ما يجرى فى السودان بالطهارة الفرعونية ليس له أساس من
الحقيقة .
والفكرة وراء طهارة الإناث مرجعها خلقى فى
أذهان فئة يقومون بها لأن إزالة هذه الأجزاء الحساسة تفقد الأنثى جزءاً كبيراً من
شعورها ومن تجاوبها نحو الجنس الأخر مما يجعل أهلها يأمنون زللها وتسهل حمايتها
مما تتعرض له من مغريات فى سن البلوغ أو بعدها . ومما لاشك فيه أن هذه فلسفة قاصرة ولغة هرجاء مبينة على على سوء
فهم وقلة إدراك لعدة اسباب ..